کد مطلب:118363 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:219

خطبه 041-وفاداری و نهی از منکر











[صفحه 149]

الوفاء فضیله نفسانیه ینشا من لزوم العهد الذی ینبغی و البقاء علیه. و الصدق: فضیله تحصل عن لزوم الاقوال المطابقه، و هما داخلتان تحت فضیله العفه فلذلك استعار لهما لفظ التوام، باعتبار اقترانهما تحت فضیله واحده و نشوئهما عنها كالام. و قوله: و لا اعلم جنه اوقی منه، ای: لیس الفضائل المتعلقه بالمعاملات، و الشركه المدینه شی اشد وقایه من عذاب الاخره منه. فانه اصل عظیم یستلزم فضائل كثیره. و الجنه: ما استترت به من سلاح، و لفظه مستعار. و قوله: و لایغدر، الی قوله: المرجع: لان علمه بكیفیه المعاد الی الله یستلزم امتناعه مما یبعد منه من رذیله الغدر و نحوها. و خص الغدر بالذكر: لانه فی معرض مدح الوفاء. و الضد تظهر حسنه الضد و قوله: و لقد، الی قوله الحیله: ذلك لعدم تمییزا اكثرهم بین الغدر و الكیس لاشتراكهما فی التفطن لوجه الحیله و الخداع، و ان تمییز الغدر بانه استعمال الفطنه فی تحصیل وجه حیله یخالف القانون الشرعی و المصلحه العامه. و الكیس یتمیز باستعمال الذكاء فی استخراج وجوه المصالح التی تنبغی و الوقوف علیها، و نسبه الناس لهم الی الكیس، و حسن الحیله كما نسب عمروبن العاص و معاویه، و لم یعلموا انه لا خیر فی حیله جرت

الی الرذیه. و قتال الله لهم: ابعادهم عن رحمته. و الحول القلب: كثیر التحول و التقلب فی استنباط الاراء الصالحه و وجوه المصالح، و اراد نفسه فان فطنته فی ذلك اتم الفطن لكن محافظته علی حدود الله تحجزه عن كثیر من التصرف، فیترك الحیله رای عینه خوفا من الله. و انتهاز الفرصه: المبادره الی الامر وقت امكانه. و الحریجه: التحرز من الحرج، و هو الاثم.


صفحه 149.